القصة

 اكتشف أبو جوليا، الذي ولد باسم محمد سبيتة في غزة بفلسطين، بدأ شغفه بالطبخ في سن الثالثة عشرة عندما بدأ في تعلم وصفات عائلته لمساعدته أثناء مرض والدته. وعلى الرغم من انضمامه إلى مهنة والده في الحدادة أثناء النهار، إلا أن أبو جوليا وجد العزاء والفرح في المطبخ، حيث كان يجرب أطباقًا جديدة ويضيف ذوقه الفريد. وبعد حصوله على شهادة في الأدب الإنجليزي، انتقل إلى لندن، وعمل مترجمًا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث ساهم في جعل الرعاية الصحية أكثر سهولة للاجئين السياسيين.

 

وقد اتخذت رحلته في عالم الطهي منعطفًا محوريًا عندما اختبر في مطعم جيمي أوليفر الشهير في بيكاديللي، وحصل على منصب أظهر مهاراته الاستثنائية في الطهي. ومع ذلك، تدخل القدر مع تفشي كوفيد-19، مما أجبر المطعم المزدحم على إغلاقه ودفع أبو جوليا إلى مشاركة خبرته في الطهي عبر الإنترنت. ونشر أول فيديو له في الطهي في عام 2020، بهدف إضفاء البهجة على أيام الناس بوصفات صديقة للميزانية، واعتمد الاسم المستعار "أبو جوليا" تكريمًا لتطلعاته بإنجاب ابنة.

 

وقد لاقى أسلوب أبو جوليا البسيط وشغفه بمشاركة الوجبات المطبوخة في المنزل صدى عميقًا لدى الجماهير في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، مما أكسبه لقب "الشيف العربي الأكثر شهرة على Facebook" من قبل الجزيرة. واستجابة لرغبة متابعيه في تجربة أطباقه بشكل مباشر، تصور مطاعم تقدم أحدث الأطباق من برنامجه. بالإضافة إلى ذلك، أطلق مجموعة من المنتجات وأنشأ موقعًا إلكترونيًا سهل الاستخدام للمشاهدين للوصول إلى الوصفات وشراء أساسيات الطبخ وتحديد مواقع مطاعمه وخدمات التوصيل إلى المنازل. وبعيدًا عن حضوره على الإنترنت، أصبح أبو جوليا شخصية بارزة في وسائل الإعلام العربية، حيث يدافع عن القضايا الإنسانية ويزيد من الوعي بشأن الظروف المعيشية في غزة.